وعلى هامش زيارته صباح الیوم الاثنین لمعبر خسروي-منذريه الحدودي من اجل تفقد البني التحيتة لهذا المعبر وتقييم الجهوزية اللازمة لاستقبال وتوافد زوار الأربعين ، اکد وزير الداخلية العراقي "عبد الله الشمري " عن تقديم كافة التسهيلات اللازمة لزوار العتبات المقدسة موضحا بأن جميع المرافق العامة والقوی البشرية والحافلات والمواصلات وسيارات الإسعاف ستكون في خدمة هؤلاء الزوار.
واشار وزير الداخلية العراقي الى جهوزية معبر منذرية لاستقبال وتوافد الزوار عبر 120بوابة ، مما یمکن وصول وتوافد 120 زائرا كل دقيقة.
وافاد انه تم بذل ما استطاعوا من جهود لتفادي وتقلیص المشاکل والصعوبات التي قد يواجهها الزوار مشيرا الى ان هذا العام ستكون حركة المرور عند معبر خسروي الحدودي لیلا ونهارا وعلى مدار 24 ساعة في اليوم بما یعني استقبال أقل من 100 ألف زائر يوميا عند هذه الحدود.
وبدوره وصل وزير الداخلية الايراني أحمد وحيدي الى مدينة قصر شيرين الحدودية مع العراق لتفقد البنى التحتية لمعبر خسروي الحدودي والذي يعتبر احد المنافذ الحدودية الهامة لتردد زوار العتبات المقدسة بين ايران و العراق.
ويرافق وزير الداخلية وحيدي في هذه الزيارة التفقدية مساعده في الشؤون العمرانية وقائد قوات حرس الحدود الايرانية ورئيس مقر الأربعين ومساعد الشؤون التنسيقية في قيادة شرطة الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وتأتي هذه الزيارة التفقدية في اطار الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية الايرانية لترتيب وتسهیل مراسم الاربعین الحسیني وتردد الزوار الى العراق وتأهيل المنافذ الحدودية حيث يعقد الجانب الايراني ايضا اجتماعات مع الجانب العراقي للتنسيق واتخاذ الترتيبات النهائية لانجاح الزيارة الاربعينية.
ويبلغ عدد سكان مدينة قصر شيرين في غرب كرمانشاه أكثر من 27000 نسمة وحدودها مع العراق تزيد عن 186 كيلومتراً، ولها حدودان رسميتان مع العراق هما خسروي وبرويز خان.
وكانت حدود خسروي في مدينة قصرشيرين الحدودية جزءا من طريق الحرير في الماضي بحيث ان معبر خسروي - المنذرية هي الطريق الرئيسي للطريق المؤدي إلى بغداد العاصمة العراقية وبالتالي إلى سوريا وأخيراً إلى ميناء حلب على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وتقع حدود خسروي الرسمية على بعد 15 كم من قصر شيرين ، وعلى بعد 190كم من العاصمة العراقية بغداد، وتبعد عن النجف الأشرف 380 كم وعن كربلاء المقدسة 300 كم وعن الكاظمية 203 كم وعن سامراء 326 كم وهي مخصصة لنقل المسافرين الإيرانيين والعراقيين وزوار العتبات المقدسة.
وتتمتع هذه المدينة بفنادق ودور ضيافة من الدرجة الأولى إلى الثالثة ليتمكن زوار العتبات المقدسة المتجهين الى العراق من قضاء ليلة واحدة في هذه المنطقة الحدودية وذلك بهدف ازدهار المدينة واستفادة اهالي قصر شيرين من مزايا الزائرين.
وتعد خسروي من الحدود المهمة والمحددة موقعا استراتيجيا لایران، وهذه الحدود الدولية هي أقدم حدود رسمية لایر ان مع العراق لتردد زوار العتبات المقدسة والتي كانت جزءا من طريق الحرير في الماضي.
والزوار الذين یتوافدون عبر حدود خسروي لدخول العراق ینتقلون عبر مدينتي ديالى وبغداد لیصلوا الی الكاظمية ويؤدون واجب الزيارة للاضرحة المقدسة في الكاظمية وسامراء و من ثم یتوجهون الی كربلاء المقدسة والنجف الاشرف مما جعل هذا الامر بأن يتم اطلاق لقب "طريق الولاية" على هذا المعبر الحدودي.
انتهى**ر.م
تعليقك